كشف باحث كوري جنوبي، من مشفى سيؤول الجامعية، أن العوارض التي يعاني منها مدمن الأنترنت، تتشابه تماماً مع مدمن المخدرات. وبالتالي اقترح الباحث الكوري أن يخضع مدمني الأنترنت، إلى جلسات وعلاجات مدمني المخدرات.
مدمن أنترنت
يقول أبو حسن “اسم مستعار”، في حديثه مع إذاعة هولندا العالمية، إنه اعتقد في فترة سابقة، أنه خسر ابنه تماماً. لقد أحجم ابنه “حسن” عن الذهاب إلى المدرسة، بعد أن تراجع مستواه الدراسي كثيراً، وتغيرت طباعه، لقد أصبح أكثر عصبية، وأكثر انطوائية، وغابت عن وجهه “ألوان الحياة”.
في الفترة التي يمضيها “أبو حسن” في عمله، يمضي “حسن” وقته خلف الكومبيوتر الخاص به، وذكرت “أم حسن” أن تراجع المستوى الدراسي لولدها، ومن ثم مغادرته لمدرسته، والكثير الكثير من سلوكه، وغربته، ونومه في النهار، واستيقاظه في الليل، هو ما أثار حزنها وغضبها. وفي النهاية كان يلزم أن تذهب إلى طبيب نفسي، لينقذ ابنها من آفة جديدة لا تقل فظاعة عن الكثير من الأمراض التي تعرفها، ولا تقل خطراً، عن آفة المخدرات ذاتها.
يقول أبو حسن “اسم مستعار”، في حديثه مع إذاعة هولندا العالمية، إنه اعتقد في فترة سابقة، أنه خسر ابنه تماماً. لقد أحجم ابنه “حسن” عن الذهاب إلى المدرسة، بعد أن تراجع مستواه الدراسي كثيراً، وتغيرت طباعه، لقد أصبح أكثر عصبية، وأكثر انطوائية، وغابت عن وجهه “ألوان الحياة”.
في الفترة التي يمضيها “أبو حسن” في عمله، يمضي “حسن” وقته خلف الكومبيوتر الخاص به، وذكرت “أم حسن” أن تراجع المستوى الدراسي لولدها، ومن ثم مغادرته لمدرسته، والكثير الكثير من سلوكه، وغربته، ونومه في النهار، واستيقاظه في الليل، هو ما أثار حزنها وغضبها. وفي النهاية كان يلزم أن تذهب إلى طبيب نفسي، لينقذ ابنها من آفة جديدة لا تقل فظاعة عن الكثير من الأمراض التي تعرفها، ولا تقل خطراً، عن آفة المخدرات ذاتها.
أخصائي نفسي
تقول أم حسن، أنها لم تكن تعرف ما هو الفرق بين الطبيب النفسي الذي يعالج الحالات النفسية، بالأدوية، كما يعالج أي طبيب مرضاه، وبين الأخصائي النفسي، الذي يعالج مرضاه بالكلام، لأن الطبيب النفسي الذي طلبوا مشورته، حوّلهم إلى أخصائي نفسي.
حدد الأخصائي “جلسات علاجية استشارية” لولدها، واستطاع خلال فترة ثلاثة شهور أن يوقف تدهور الحالة النفسية ل”حسن”. وتؤكد “أم حسن” أن ابنها لم يعد إلى سابق عهده حتى الآن، لكنها تعتقد أن الأخصائي قطع مرحلة جيدة في علاجه.
تقول أم حسن، أنها لم تكن تعرف ما هو الفرق بين الطبيب النفسي الذي يعالج الحالات النفسية، بالأدوية، كما يعالج أي طبيب مرضاه، وبين الأخصائي النفسي، الذي يعالج مرضاه بالكلام، لأن الطبيب النفسي الذي طلبوا مشورته، حوّلهم إلى أخصائي نفسي.
حدد الأخصائي “جلسات علاجية استشارية” لولدها، واستطاع خلال فترة ثلاثة شهور أن يوقف تدهور الحالة النفسية ل”حسن”. وتؤكد “أم حسن” أن ابنها لم يعد إلى سابق عهده حتى الآن، لكنها تعتقد أن الأخصائي قطع مرحلة جيدة في علاجه.
الحياة الاجتماعية
يعتبر “أبو حسن” أنه من الناس الذين يقدرون العلم والتطور، وحاجة البشر إلى أحدث التكنولوجيات، لكنه يعتبر أن العالم الخارجي عالم مهم أيضاً، وهو أغنى من العالم الافتراضي ومن عالم الأنترنت.
والاندماج بالناس والتعاطي معهم، يقلل مخاطر العزلة والانطوائية التي يفرضها الأنترنت. ويستغرب “أبو حسن” طبيعة الصداقات التي تنشأ بلا مشاهدة وبلا مقاربة وبلا ملامسة. كما يستغرب كيف يستطيع الإنسان بناء صداقات مع أناس لا يعرفهم، وهو محاط بأناس بقربه يعجز عن التعاطي معهم. ويستغرب بشدة كيف استطاع الأنترنت سرقة ابنه منه.
وتؤكد أم حسن، أن الأنترنت قد يوفر كل حاجيات الإنسان، بدءاً من الخبز وانتهاء بما لا تحمد عقباه. وقد يستطيع الإنسان القراءة عبره. ومتابعة الدراسة. والاتصال مع من هم في آخر الأرض. لكنه يفقد الإنسان حبه لأسرته، ولطبيعة الحياة. كما يزيد مخاطر الكآبة. وهذا بعض ما فهمته من الأخصائي النفسي.
والاندماج بالناس والتعاطي معهم، يقلل مخاطر العزلة والانطوائية التي يفرضها الأنترنت. ويستغرب “أبو حسن” طبيعة الصداقات التي تنشأ بلا مشاهدة وبلا مقاربة وبلا ملامسة. كما يستغرب كيف يستطيع الإنسان بناء صداقات مع أناس لا يعرفهم، وهو محاط بأناس بقربه يعجز عن التعاطي معهم. ويستغرب بشدة كيف استطاع الأنترنت سرقة ابنه منه.
وتؤكد أم حسن، أن الأنترنت قد يوفر كل حاجيات الإنسان، بدءاً من الخبز وانتهاء بما لا تحمد عقباه. وقد يستطيع الإنسان القراءة عبره. ومتابعة الدراسة. والاتصال مع من هم في آخر الأرض. لكنه يفقد الإنسان حبه لأسرته، ولطبيعة الحياة. كما يزيد مخاطر الكآبة. وهذا بعض ما فهمته من الأخصائي النفسي.
في كوريا أيضاً
كشف الخبير الكوري الجنوبي، د هان دوغ غيون من مستشفى شونغ إنغ الجامعي في سيؤول، أن 8% من سكان كوريا الجنوبية يعانون من إدمان الأنترنت، ويعالج الدكتور “هان” مدمني الأنترنت بنفس علاجات مدمني المخدرات، من ضمنها، جلسات علاجية طويلة، ومراقبة لصيقة لسلوك المدمنين، وتغيرات أمزجتهم.
كشف الخبير الكوري الجنوبي، د هان دوغ غيون من مستشفى شونغ إنغ الجامعي في سيؤول، أن 8% من سكان كوريا الجنوبية يعانون من إدمان الأنترنت، ويعالج الدكتور “هان” مدمني الأنترنت بنفس علاجات مدمني المخدرات، من ضمنها، جلسات علاجية طويلة، ومراقبة لصيقة لسلوك المدمنين، وتغيرات أمزجتهم.
معلومات عامة
يعتبر الأخصائيون النفسانيون، أن “إدمان الأنترنت يعني الاستخدام المرضي وغير التوافقي للأنترنت، مما يؤدي إلى اضطرابات في السلوك”، ويستدل على ذلك بعدد الساعات الطويلة، التي يقضيها المدمن خلف شبكة الأنترنت، وفي الحالة التي ينقطع فيها المدمن عن الشبكة يصاب بحالة اكتئاب.
يعاني مدمن الأنترنت من تغيير في نمط نومه وصحوه، ويطيل الفترة التي يجلس فيها خلف ألعاب الكومبيوتر أو خلف شبكة الأنترنت، وهو ما يسبب له في النهاية “سرعة الارتداد”، كما يرى الطبيب الكوري “هان”، أي سرعة الغضب والتهيج والإصابة بالقلق والاكتئاب، عند توقفه عن استخدام الأنترنت، وهي ذات الأعراض التي يعاني منها مدمني المخدرات.
يعتبر الأخصائيون النفسانيون، أن “إدمان الأنترنت يعني الاستخدام المرضي وغير التوافقي للأنترنت، مما يؤدي إلى اضطرابات في السلوك”، ويستدل على ذلك بعدد الساعات الطويلة، التي يقضيها المدمن خلف شبكة الأنترنت، وفي الحالة التي ينقطع فيها المدمن عن الشبكة يصاب بحالة اكتئاب.
يعاني مدمن الأنترنت من تغيير في نمط نومه وصحوه، ويطيل الفترة التي يجلس فيها خلف ألعاب الكومبيوتر أو خلف شبكة الأنترنت، وهو ما يسبب له في النهاية “سرعة الارتداد”، كما يرى الطبيب الكوري “هان”، أي سرعة الغضب والتهيج والإصابة بالقلق والاكتئاب، عند توقفه عن استخدام الأنترنت، وهي ذات الأعراض التي يعاني منها مدمني المخدرات.
إذاعة هولندا العالمية
تصنيف :
حول الصحة