سجال حول الوداد والرجاء ينتهي بجريمة قتل

الجاني في حالة فرار والضحية مهاجر حل بالمغرب لقضاء العيد ولفظ أنفاسه بمصحة بالبيضاء


لفظ شاب يبلغ من العمر 27 سنة، أنفاسه الأخيرة، ليلة الجمعة الماضي، بمصحة خاصة بالبيضاء، بعد أن تعذر إنقاذه من الموت رغم العلاجات التي تلقاها بسبب الضربات القوية التي وجهت إلى رأسه.
وأوردت مصادر جيدة الاطلاع أن الشاب، الذي يعمل مهاجرا بإيطاليا، قدم إلى المغرب لقضاء عطلة عيد الأضحى، كان تلقى، مساء الجمعة قبل الماضي، ضربات غادرة من أحد أصدقائه إثر سجال كروي حول فريقي الرجاء والوداد، وهي الضربات التي تلقاها الضحية في الرأس يوم الجمعة قبل الماضي، ليتم نقله في البداية إلى مستشفى ابن رشد، حيث كان الطاقم المشرف على المستعجلات منشغلا في إسعاف شخص آخر تلقى ضربة خطيرة، وعوض الانتظار، ونظرا للنزيف الذي كان يعانيه الضحية، تم نقله مرة أخرى على متن سيارة الإسعاف إلى مصحة خاصة، رفضت بدورها استقباله بسبب عدم وجود الطبيب وضرورة انتظار مكالمته هاتفيا، لتقرر أسرة الضحية نقله من جديد إلى مصحة أخرى توجد بتراب مقاطعة المعاريف، وهي المصحة التي استقبلت الضحية ومكث بها أسبوعا، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة منتصف ليلة الجمعة الماضي.
وفي التفاصيل، أوضحت مصادر «الصباح» أن الضحية والمتهم جاران يقطنان بحي الألفة، وتجمع علاقة صداقة بين شقيق الجاني والضحية.
وفي يوم الحادث، كان المهاجر رفقة الجاني وبعض الأصدقاء بالحي يتجاذبون أطراف الحديث حول كرة القدم عرجوا فيها على الفرق الأوربية قبل أن يصلوا إلى فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، ليدخل المتهم والضحية في سجال تطور إلى خصام، خصوصا مع اندفاع الجاني وغضبه من موقف الثاني، واشتبك الاثنان في لحظة قبل أن يتم تفريقهما من قبل باقي المجتمعين معهما، لينصرف الجاني إلى حال سبيله، فيما ظل الضحية رفقة الآخرين يتجاذبون أطراف الحديث.
وأفادت المصادر نفسها أنه، بعد مرور حوالي 15 دقيقة، وبينما كان الضحية منهمكا في حديثه مع أصدقائه، غافله الجاني بعصا بها قطعة حديد، هوى بها على الرأس، وكرر الضربة ليسقط الضحية مضرجا في دمائه، فيما اختفى الجاني من مسرح الحادث.
وذكرت مصادر «الصباح» أن أسرة الهالك لقيت تعاملا غريبا من قبل المشرفين على المصحة، إذ طلب منها دفع مبلغ 13 مليون سنتيم لتسلم جثة الهالك، كما أنها أجبرت، عندما طلبت شهادة طبية عن سبب الوفاة، على دفع مبلغ إضافي قيمته 800 درهم مقابل تحرير الشهادة الطبية. واستغربت قيمة التكاليف المالية التي دفعتها، والتي لا توازي ما قدم للضحية من علاج، ما انتهى بوفاته. 
ونظرا للحالة النفسية التي كان عليها أفراد الأسرة، اضطروا مكرهين إلى الاستجابة إلى الطلبات المالية لإدارة المصحة ليتمكنوا من نقل جثمان الضحية وإخراجه من مستودع الأموات بالمصحة. وشيعت جنازة الهالك عصر أول أمس (السبت)، في اتجاه مقبرة الرحمة.
navright
.

تابعنا على صفحة الفايس بوك