(فإذا ضقت ذرعاً بالأرض ومن عليها فما عليك سوى الرحيل إلى كوكب المريخ للعيش في مستعمرة بشرية هناك. فمؤسسة “مريخ واحد” الهولندية بدأت بحثها عن متطوعين للعيش على الكوكب الأحمر في بعثة من شأنها أن تغير وجه الأرض تبدأ منظمة “مارس وان” الهولندية قريباً، اختيار متطوعين للسكن في المـريخ، وذلك في رحلة بلا عودة إلى الأرض، وستجرى اختبارات رياضية ونفسية للفائزين، كما ستعرض جميع مراحل مشروع استيطان المريخ تلفزيونياً).
توقعات العلماء للسنوات القادمة أنه سيصيب كوكب الأرض من الدمار ما الله به عليم، يتوقع البعض بأن يكون العيش على ظهر البسيطة، محفوفا بالأهوال المرعبة فالاحتباس الحراري كارثة تتربص بحياة الكوكب، والزلازل التي تهـدد قـارات بأكملها، والتدني في الحياة الاقتصادية الذي أثر على العـالم بأسره، وخنقــت الشعوب بالغلاء الطاحن الذي غطى معظم الكرة الأرضية، فضلا عن شح المياه وانقطاع الأمطار كل تلك التداعيات جعلت من الهجرة مهربا ومخرجا.
والهروب خشم بيوت البعض يحلم بالهجــرة إلى أمريكا، مثلا لنيل القـرين كارد ويحلم البعض الآخر بالهروب إلى دولة خليجية، لتحسين الأوضاع المالية والبعض الآخر يفضل النزوح من المدن ليستوطن الريف، هربا من التلوث وبحثا عن الهواء الطلق والعودة إلى حياة الفطرة البسيطة.
بينما آثر فريق آخر الهروب إلى كوكب المريخ، انسلاخا من كوكب الأرض مؤملا إيجاد فرص أخرى للعيش على سطح الكوكب الأحمر، في رحلة ذهاب لا عودة فيها ظهرت طوابير من المتطوعين والموت بين الجماعة عرس، طبعا بداية تجربة جديدة فإن نجحت الفكرة المجنونة، سيكون سكان المريخ من أعقل المجانين على وجه الكوكب الأحمر، وبعدها تستطيع البقية السفر الماكوكى عبر النجوم بتذكرة مغادرة فقط.
والأمر المريح لهذه الرحل الماكوكية إلى الكوكب الأحمر، لا تحتاج إلى تأشيرات دخول فالهجرة ذات اتجاه واحد، وبذلك يمكن لكل من ضاقت عليه الحياة على الأرض وما فيها، أن يطلب حق اللجوء السياسي أو الغير سياسي وبعد وصوله يمنح القرين كارد تمهيدا لاستقراره الأبدي على المريخ .
وسوف تنتقل للأسف مع البشر آفاتهم المـدمرة، وربما يكـون المريخ الكوكب الثاني الذي يدمر بسبب البشر، بعد أن خربوا ما في الأرض وعاثوا فيها فسادا .
وربما يمنع العنصر العربي من السفر إلى كوكب المريخ فانتقالهم إلى هناك يعنى تفشى ظواهر غير محمودة العواقب.
أو قد يحدث العكس يتم فتح الباب للعرب واستدراجهم إلى الهجرة المريخية، وبعدها تدريجيا، يتم نفيهم جميعا إلى المريخ والجماعة الهنا يعــملوا طناش، ثم يتــرك العرب هناك، ليكونوا أول مستعمرة مريخية عربية، في الكـوكب الأحمر وعـــدم السماح لهم بدخول مجال الأرض مرة أخرى .
والاحتمال الثاني وهو الأقرب، أن يهرب سكان العالم جميعا، ويتركوا العرب في الأرض، ثم يتم حظرهم من دخول المجال المريخي، ليحيا الكوكب الأحمر بسلام .
تصنيف :
اخبار دولية
,
سياسة